تفريغ لصوتية الشيخ أزهر سنيقرة، وتعليقه على بيان الشيخ عبد الهادي حفظه الله.

عرض المقال
تفريغ لصوتية الشيخ أزهر سنيقرة، وتعليقه على بيان الشيخ عبد الهادي حفظه الله.
4119 زائر
19-05-2017

تفريغ لصوتية الشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله تعالى ونفع الله به الإسلام والمسلمين ، وتعليقه على بيان الشيخ عبد الهادي حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :

أولا أحمد الله تبارك وتعالى الذي بفضله ومنه تتم الصالحات ، أن جعلنا إخوة متناصحين في هذه الدعوة المباركة ، وقد سرني كثيرا لما سمعت إلى صوتية أخي عبد الهادي ، بعد صوتيتي التي سجلها معي الأخ سمير أبو يوسف ، وكنت في الحقيقة طلبته لتوضيح بعض المسائل وتنبيهه وتذكيره في خوضه في بعض المسائل أنا أعتقد أنها كبيرة عليه ، والأخ سمير استجاب جزاه الله خيرا ، و وعد خيرا في هذا الباب ثم قد سرني كثيرا استجابة أخي عبد الهادي لما ذكرته في الصوتية ويعلم الله أننا ولله الحمد والمنة نحب إخواننا جميعا في مشارق الأرض ومغاربها ، الذين هم معنا على هذا المنهج القويم والذين يشاركوننا هذه الدعوة المباركة ، ولا شك ولا ريب أن كل واحد منا قد يصيب وقد يخطىء وأن السلفي بحق هو الذي يفرح إذا أهديت له عيوبه ، ويستجيب لنصائح إخوانه وكلنا في الحقيقة ذلك الرجل كما أننا ننصح غيرنا يجب علينا أن نقبل نصح إخواننا لنا ، لأننا لا ندعي لأنفسنا عصمة ولا سلامة من الخطأ والزلل ، فجزاك الله خيرا أخي عبد الهادي على هذا الدرس الذي أعطيته للسلفيين ، وأسأل الله جل وعلا أن يوفقنا وإياك ، للتزام الحق والسير عليه ، ربما هناك بعض الملاحظات فيما ذكرت ، وهذه نقولها كما قال ذلك الرجل لله وللتاريخ ، أن أيام كنت في الدعوة مع أولئك التكفيريين ، الدعوة السلفية كانت موجودة في الجزائر ولله الحمد ، وكان بعض إخواننا يدعون إلى الله تبارك وتعالى على المنهج الحق وهؤلاء الذين أخذنا عنهم واستفدنا منهم قبل أن نجالس مشايخنا ونأخذ من علمائنا ، وكتب السنة كانت موجودة كذلك و منها كتب الشيخ الألباني من المتأخرين وكتب الشيخ ربيع حفظه الله تبارك وتعالى ، و وفقنا وإياه للثبات على هذا الحق وعلى هذه الدعوة و أنا كنت زرت الشيخ في بداية الثمانينيات وهذا لأنني تعرفت عليه من خلال كتابه العظيم منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله ، هذا الكتاب الذي شدني إلى صاحبه ومؤلفه ، ووجدت فيه ضالتي في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى ، فقلت إذا وفق الله عز وجل وسافرت إلى الحجاز لابد أن ألتقي هذا الشيخ ولم يكن آنذاك الشيخ ربيع معروف ولله الحمد والمنة وفقت لذلك وجلست مع شيخنا في أول مجلس لي معه وكان فيه خير عظيم نسأل الله تبارك وتعالى أن يحسن خاتمتنا وخاتمة مشايخنا وإخواننا الذين هم معنا على هذا المنهج القويم .
لا علينا العبرة إنما هي بالخواتيم ، العبرة ليست بسوء البداية ، ولكن بحسن النهاية ودائما وأبدا كنت أسأل عنك فأقول دائما و ابدا الرجل ما عرفناه إلا مع أولئك ، وإذا تاب نحن مع إخواننا في توبتهم و رجوعهم ولكن ما بلغنا هذا الأمر ! وما سمعنا مثل ما سمعناه الآن من هذه الصوتية فجزاك الله خير الجزاء ووفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه ، ونصيحتي لك أخي الكريم وأنت أكبر السلفيين في ما نعتقد في تلك البلاد ، كان هناك من كان قبلك ولكنه مال إلى المنحرفين من جماعة الحلبي وغيره ولهذا نسألك أن تكون جامعا لإخوانك السلفيين وأن تكون مناصحا لهم جميعا و جامعا لشملهم و أن تنبه أولئك المتعصبة ممن يتعصبون للرجال على حساب الحق ويوالون ويعادون على غير ميزان الحق أن يربعوا على أنفسهم وأن يتركوا هذا المنهج السقيم الذي ليس هو منهج أهل السنة والجماعة ، و أن نكون صادقين مع الله تبارك وتعالى في دعوتنا ، صادقين مع الله تبارك وتعالى مع غيرنا ، صادقين مع الله تبارك وتعالى في كل شأن من شؤوننا لأن الصدق هو أساس النجاح في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى ، مهما الإنسان يريد أن يراوغ ويريد أن يحتال على غيره فإن الله تبارك وتعالى سيفضحه ولو بعد حين وكما قال شيخنا الشيخ العثيمين عليه رحمة الله تبارك وتعالى فائدة من الفوائد العزيزة من قصة إبليس مع آدم عليه السلام قال : " ما من أحد في نفسه دسيسة شر إلا والله تبارك وتعالى سيفضحه ولو بعد حين ، ولذى أخي الكريم أسأل الله جل وعلا أن يوفقني وإياك لجمع كلمة السلفيين ، ونصيحة أولئك الشباب الذين يسعون إلى إسقاط غيرهم و النيل من أعراض إخوانهم ، وأن هذا ليس سبيلنا ، سبيلنا ما عليه علماؤنا وعلماؤنا أكثر ما ينصحون به وخاصة في هذه الأيام ، وخاصة شيخنا الهمام الشيخ ربيع حفظه الله جل وعلا ووفقه ، ينصحون بالجماعة والاجتماع والتآلف ، التآلف على الحق لا الاجتماع على سبيل الحق هذا ليس من منهجنا ، ولا من طريقنا ولذى لا أطيل عليك أخي الكريم ، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقني وإياك في هذه الدعوة المباركة وأن يجعلنا فيها ، أن يجعلنا من جنودها وأن يتقبل أعمالنا فيها إنه سميع مجيب ، وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

   طباعة 
2 صوت