وقرن في بيوتكن
| وقرن في بيوتكن | أختي الكريمة :
مما لا شك فيه أن المرأة المسلمة عماد البيت المسلم والمجتمع كله بعد الله عز وجل فإذا حصل صدع أو خراب لهذا العماد إنهار المجتمع كله فهذا ما يحاول أعداء الله وأهل الزيغ والفساد إخراج المسلمة من بيتها بحجج واهية تارة يقولون الحرية ، وتارة يقولون المساواة وتارة يقولون بحث عن الذات ،، فهل أقف معك أختي الكريمة بعض من الوقت على قوله تعالى:( وقرن في بيوتكن) [الأحزاب: 33] وهذه في حجب أبدان النساء في البيوت عن الرجال الأجانب . هذا أمر من الله سبحانه لأمهات المؤمنين، ونساء المؤمنين تبع لهن في هذا التشريع، بلزوم البيوت والسكون والاطمئنان والقرار فيها؛ لأنه مقر وظيفتها الحياتية، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة أو حاجة .
وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من رحمة الله وهي في قعر بيتها) رواه الترمذي وابن حبان .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى [الفتاوى: 15/ 297]: (لأن المرأة يجب أن تصان وتحفظ بما لا يجب مثله في الرجل، ولهذا خُصَّت بالاحتجاب وترك إبداء الزينة، وترك التبرج، فيجب في حقها الاستتار باللباس والبيوت ما لا يجب في حق الرجل، لأن ظهورها للرجال سبب الفتنة، والرجال قوامون عليهن) انتهى.
وقال رحمه الله تعالى في [الفتاوى: 15/ 379] : (وكما يتناول غض البصر عن عورة الغير وما أشبهها من النظر إلى المحرمات، فإنه يتناول الغض عن بيوت الناس، فبيت الرجل يستر بدنه كما تستره ثيابه، وقد ذكر سبحانه غض البصر وحفظ الفرج بعد آية الاستئذان، وذلك أن البيوت سترة كالثياب التي على البدن، كما جمع بين اللباسين في قوله تعالى:
( والله جعل لكم مما خلقَ ظلاَلًا وجعل لكم من الجبال أكنانًا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحرَّ وسرابيل تقيكم بأسكم) [النحل: 81] ،
فكل منها وقاية من الأذى الذي يكون سمومًا مؤذيًا كالحر والشمس والبرد، وما يكون من بني آدم من النظر بالعين واليد وغير ذلك انتهى
فكم في قرار المرأة في بيتها من حسنات وأمن من الفتن فهل أخذت أختي الكريمة على نفسك عهد أن لا تخرج من منزلك إلا لحاجة ماسة والتزمي أمر الله عز وجل حتى تسلمي من الفتن نقلت لكم هذا الموضوع من شبكة سحاب الخير | |
روابط ذات صلة |
| المقالات المتشابهة
| المقال التالية
|
|
|